التعزية بـ ( لله ما أعطى ولله ما أخذ )
نسمع هذه الأيام كثيرا عند التعزية يكتبون ( لله ما أخذ وما أعطى ) هل هذه العبارة صحيحة وما معناها ؟
الجواب:
هذه العبارة مأخوذة من قول النبي ص في المروي عنه في تسلية امرأة أخبرته أن ابنها في النزع، فقال: ” لله تعالى ما أعطى ولله ما أخذ “، والرواية مروية من غير طرقنا، ورويت أيضا في الكتاب المعروف بالأشعثيات، ويكررها بعض المسيحيين أيضا وأظنها وردت في تراثهم أيضا.
ومعناها أن لله المشيئة في الأمور كلها وعلينا التسليم لها فهو مالك كل شيء وواهبه، لا ينفعنا الجزع ولا عزاء لنا إلا رحمته وتفويض الأمر إليه والاحتساب لعظيم أجره.
وليس للتعزية صيغة معينة، فكل كلام فيه مواساة لأهل الميت مستحب.
وورد أن الباقر قال في التعزية: ” جَبَرَ اللَّهُ وَهْنَكُمْ وَ أَحْسَنَ عَزَاكُمْ وَ رَحِمَ مُتَوَفَّاكُمْ ثُمَّ انْصَرَفَ “.
وروي عن الجواد في حديث أنه قال: ” أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَكَ وَ أَحْسَنَ عَزَاكَ وَ رَبَطَ عَلَى قَلْبِك”.